الجمعة، 6 مايو 2016

الارض



كلما اقتربت من الارض وغمرتك رائحة التراب تتعلم كيف تقدس التفاصيل الجميلة .. هنا تكمن سعادة الفلاح .. قلت (لـها) يوما لو ان الاشجار تتكلم! .. لن تكون جميلة كما هي الان .. يكمن جمالها في صمتها من هنا تعلم الفلاح الصمت الطويل والزهد في الحديث والاسراف في العمل والبذل والوفاء والكفاح.. يذهب صباحا في موعده فيضرب بالفأس حزنه ويزرع برفق بذور امله ، ويحنوا على هذه ويسقي هذه ويرهف سمعه لصوت الماء في الافلاج (انها ترتوي ) ويرتوي هو سكينة ، ،يحلق فكرة يمضي ويمضي ثم يقطع تفكيره صوت ذالك الطائر الغريب الذي يخيل اليك انه يناديك باسمك، يتنقل هنا وهنا يقترب من الارض كثيرا يعي التفاصيل يستوعبها يتشبع بها يشاركها الطعام والاسرار ربما ابتسامات صغيره من حين لاخر وتمر الساعات فيودعها ويعود .. يعود لداره اكثر حكمه وهدوء مبلل بالحياه ملطخ بالسعاده تفوح منه رائحة الصبر .. جدي الذي يفضل الاشجار على البشر وامي التي نشأت كشجرة وارفت الظلال كثيرة العطايا صامته اكثر عبقا مني فانا اكتفيت بالكتابه مرفق بها حديقة صغيره #قلمي

#قلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لمدونةاثراء فكري2014